لذة الدموع

موضوع: لذة الدموع الأحد أغسطس 23, 2009 1:39 pm

أطفأت شمعة الأمل الحزينة التي أنارت قلبي على مدى سنوات..وتركت ظلي يسير ومضيت خلفه،غادرتني الأحلام في ليلة حالكة الظلام، وسافر خيالي المنهك إلى مدينة موحشة سكنتها أشباح الخوف بعد أن غادرتها الثقة ،ومضيت أرسم آخرقطرات دمع بريئة ..أتنفس الندم وأرتوي من لهيب التساؤلات ..أرتوي من الحرارة الغاضبة ،فالبرودة لم تعد تشفي رمقي ،غادرتني برودة الأعصاب هي الأخرى منذ أزل بعيد ،وألمي ينحصر في أنني مازلت في العشرين من عمري ،ولكن أعيش بقلب حزين ..
وضعت كل أحلامي في شعلة صغيرة من شمعة الأمل ورحت أتفرج على نفسي محلقا في فضاء الينوعة و الشباب ،أسير في دروب لا نهاية لها ..لكنها تمر بالنجاح .أستأنست بالحب الذي رأيته أفضل مرافق لي في رحلتي إلى الحياة الجميلة ..ولكن لم تلبث هذه المشاعر طويلا لتجد البسمة التي خطفت من محياي وارتسمت مكانها الحيرة و القلق ،ووجدت رفيقي يغادرني ..هذا الرفيق الذي قررت أن اتمسك به طوال رحلتي بالحياة ،غادرني الحب ..بل وغدر بي الحب..بعد أن تركني في منتصف الطريق ومضى لحاله ،تركني مع حمل ثقيل من الأحلام التي لا أدري كيف أتصرف بها من بعده ؟؟..غادرني وهو يعلم أني لن أستطيع المكوث طويلا بعده ..لن أستطيع مواجهة عاصفة الهموم التي تتوعدني بالمقدار القليل من الصبر الذي مازال بحوزتي،والذي يؤلمني جدا هو أنني لم أفعل شيئا حيال الأمر ..لم أرتكب جرما ،لماذا قد أستحق هذا الجزاء؟؟..أنا لم أرتكب جرما ،لماذا قد أستحق هذا الجزاء؟؟فقدت ثقتي بالعدل ..لم أعد أستطيع الوثوق بالمشاعر ولا العواطف ..لابالحب ولا الجمال ..لا بالتضحية ولا بالطيبة..كلها غادرت مع الحب ..لم يبق سوى الجراح ..
حتى ساعات النوم تلاشت وانبثقت منها سهرات حتالكة في ليال ماطرة ..اللون الأسود وحده هو الذي يطغى على كل اللوحات المرسومة أمامي ،وكل أوقاتي صارت ليلا ..ليل مظلم به ضوء خافت بالإحمرار ،ومع كل نفس يدخل صدري يعتصر قلبي ويثقل صدري بالجراح ،حتى أنني أحس أنه صار ثقيلا كثيرا وليس لي طاقة على حمله أكثر ،فما أصعب الحياة بعد انقشاع بصيص الأمل ..
وسط دوامة الأفكار التي ترمي بي هنا وهناك ألمح وميضا خاطفا من ضوء ،وأتساءل إن كان قد بقي هناك أمل في حياتي .وأستعد لبذل آخر جهد لذلك ..فلا تصادفني سوى الرعود ،وغضب العواصف ..عندها فقط أدرك أين أختفى النور ؟؟وأين صار مآل الأحلام فالعواصف والرعود التي تتأجج غضبا تحكي لي عما جنته من الأيام ..وما تتوعد به من آلام ،الغضب يطغى والحزن يسود ،..لماذا قد أترك كل هذه الفوضى العارمة و أتعلق بتلك الشعلة الصغيرة جدا من بصيص الأمل ؟لماذا أعلق أحلامي و آمالي على تلك الشعلة الضئيلة الصغيرة ؟ وأعتقد أنها المنفذ ؟بينما أرى أمامي أهوالا و أهوال ولا اتعلق بها.اين حب ركوب الأهوال ؟أين روح المغامرة ؟تلك هي التي لا تحتاج لثقة ولا أوهام ..لماذا أتركها وأجري وراء أحلام تغدر بي وترميني إلى نفس النقطة في كل مرة ..لماذا أعود إليها في كل مرة ؟؟

بونيف محمد توفيق صابر
31/05/2009 البليدة

زائر

لو كان الحب يغدر لا هجره كل الناس... فالحب اسمى من ان يغدر بنا,ومن يغدرنا هم اشخاص تمثلوا لنا في الحب او لبسوا قناع الحب... ولكن يبقى هناك في تلك الشعله الصغيره اشخاص حبوا و تحبوا...اشخاص حبونا بدون شروط و لا اي تنازلات و عرفوا مشاعر الحب الصادقه واصبحوا رمزا لها لتمثل لنا طوق النجاة.

عدد المساهمات : 14 تاريخ التسجيل : 13/08/2009

سلامتك من الآه عزيزي دعني أكون بياض الصفحات التي تخط عليها اناملك لأكون نبرة الكلمة التي تهديها إلى كل محبي صابر.
إصبر فالحياة ليست صوراً نرسمها ولا أرقماً نجمعها هيكلها مشاكل فيوماً لك و يوماً عليك فلا تيأس من رحمة الله